صابر مشهور يكتب .. حرب بريطانيا على اﻹخوان المسلمين طوال 200 سنة


عما قريب تعلن بريطانيا أنها تعتبر اﻹخوان المسلمين جماعة إرهابية، كي تحارب بنفسها بعد أن فشل وكيلها في مصر إخماد ثورة الشعب المصري المسلم، و الواقع أن بريطانيا بدأت حربها ضد اﻹخوان المسلمين منذ أكثر من 200 عام، و تحديدا في 1807 ، عندما أصدرت بريطانيا تعليماتها لخليفة المسلمين في اسطنبول بعزل محمد علي باشا الموالي لفرنسا آنذاك، فرفض الخليفة، فما كان من بريطانيا التي كانت تريد أن تصبح سيدة العالم وترث في ذلك الدولة اﻹسلامية بقيادة آل عثمان.

أرسلت بريطانيا أسطولها لضرب اسطنبول، و أمهلت خليفة المسلمين لعزل محمد علي وتعيين تابع لها، فلما رفض خليفة المسلمين ، أخذ اﻷسطول البريطاني في قصف اسطنبول عاصمة العالم اﻹسلامي، فدعا شيخ اﻹسلام سكان اسطنبول للدفاع عن مدينتهم وحاضرة العالم اﻹسلامي، و نصب المسلمون المدافع وسدوا شوارع المدينة بالمتاريس، ودارت معارك حامية، تمكن فيها المسلمون من إغراق غالبية سفن بريطانيا، فانسحب اﻷسطول البريطاني متوجها لمصر ليحتلها.

واحتل اﻷسطول اﻹسكندرية، ثم اتجه إلى رشيد ليتجه إلى القاهرة، ودرات معارك بين القوات البريطانية وأهالي رشيد والقرى المجاورة ، و استمرت المعارك نحو أسبوعين، و كلما تمكن اﻷهالي من أسر الجنود البريطانيين وقتل بعض قادتهم، أرسل اﻹنجليز قوات الجديدة من تمركزهم باﻹسكندرية ، لكن مدينة رشيد تمكنت من هزيمتهم، كما أن أهالي القرى تمكنوا من هزيمة قوات اﻹنحليز لدى محاولتهم دخول هذه القرى، فانسحب اﻹنجليز نهائيا.

بعد نحو 35 عاما، كات محمد علي قد سحق الشعب المصري وحوله إلى شعب من المساخيط، فنل اﻷسطول البريطاني إلى اﻹسكندرية عام 1841، و استسلم محمد علي لكل طلبات بريطانيا، و حول ولاءه من فرنسا إلى بريطانيا.

بعد 40 عاما، هبت مجموعة محدودة من الشعب للثورة و لطرد رجال اﻹنجليز في القاهرة، فيما عرف بثورة عرابي، فحضر اﻹنجليز ﻹعادة الشعب المصري إلى تابع مرة أخرى.
بعد نحو 40 عاما، أخرى نشبت ثورة 1919، و ثار الشعب مطالبا باستقلال مصر، فضغط ضباط الشرطة اﻹنجليز في وزارة الداخلية المصرية على حكومتهم في لندن، و أفهموها أنه إما أن تعطي استقلالا شكليا للشعب المصري مع استمرار الاحتلال الفعلي أو تفقد بريطانيا وجودها نهائيا في مصر، فأعطت استقلالا شكليا، و ساهم سعد زغلول وحزب الوفد في وأد الثورة.

عند سقود دولة اﻹسلام على يد بريطانيا خلال الحرب العالمية اﻷولى، و احتلت اسطنبول عاصمة المسلمين، ظهر اﻹخوان المسلمون ﻹعادة دولة اﻹسلام مرة أخرى.

أصدرت بريطانيا تعليماتها لحزب الوفد العلماني بمحاربة اﻹخوان المسلمين، لكن شعبية الحزب انهارت بعد أن ظهرت عمالة الوفد للاحتلال البريطاني في حادث 2 فبراير، و إلقاء اﻹنجليز القبض على الملك فاروق لرفضه تعيين النحاس باشا رئيس حزب الوفد عميل اﻹنجليز.

بعد تصدي اﻹخوان المسلمين لقيام إسرائيل، قام النقراشي باشا رئيس الوزراء الموالي لﻹنجليز والذي كان يتقاضى الرشاوي من رجال اﻷعمال اليهود بإرسال العسكر لفسلطين عام 1948، ليجمع السلاح من الشعب الفلسطيني ويعتقل مفاتلي اﻹخوان المسلمين، ثم انسحب العسكر من فلسطين بعد أن مشطوها تماما من السلاح، و أعطوها بيضة مقشرة ﻹسرائيل، و هو ما يفعله العسكر في سيناء حاليا تمهيدا لتسليمها ﻹسرائيل.

أعقب ذلك قرار حكومة النقراشي الموالية لﻹنجليز بحل اﻹخوان المسلمين، و لما كان نظام الملك يتهاوي، غضت بريطانيا الطرف عن تحرك العسكر لتنفيذ انقلاب 1952، و رفضت طلب الملك بالتحرك ﻹنفاذه كما فعلت ضد عرابي عام 1882، و كان اليهودي هنري كورييل هو حلقة الوصل بين عبد الناصر و اﻹنجليز و اﻷمريكان، على نحو ما ورد في مذكرات الضباط اﻷحرار خاصة أحمد حمروش و ثروت عكاشة.

بعد ذلك تولي العسكر محاربة اﻹخوان المسلمين، ﻷن التعليمات الصادرة لهم من أمريكا وبريطانيا وروسيا هي منع أي حزب يفكر في قيام دولة إسلامية موحدة، و هو ما قاله السيسي للواشنطن بوست من أن مرسي كان يفكر في قيام دولة إسلامية كبيرة مما دعا الجيش لعزله.


ميديا واخبار العرب
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة

رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت Facebook Comments تعليقات الفيس بوك




0 comments

ضع تعليق

رجاء اترك تعليقك على ما قرأت

Copyright 2011 موقع الاخبار اخر خبر والاخبار العاجلة Designed by