توعد مصدر، رفض ذكر اسمه، في مجلس ثوار مدينة بنغازي شرقي ليبيا برد قوي، إن أقدمت مصر على الهجوم على ليبيا، مؤكدا أن الرد سيكون في العمق المصري وسيتم استهداف "منشآت عسكرية"، حسب وصفه.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ"مصر العربية": "يوجد مئات اﻵلاف من العاملين المصريين في ليبيا، أعمالهم ستتضرر عند أي تدخل مصري عسكري".
وتابع: "ورغم ذلك نستبعد التدخل المصري في ليبيا"، مشيرًا إلى أن النظام افتعل ذلك للتغطية على ما يحصل في غزة من حصار وعدوان إسرائيلي بتعاون مصري".
وأضاف: "قوات حفتر حاليًا لا وجود لها في بنغازي، هنالك بعض المعسكرات والقوات التي تتبع حفتر ضمنيًا وبشكل غير معلن وسيتم التعامل معها".
ومضى: "هناك دعم مصري وإماراتي لقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر"، مؤكدًا أن طائرات سوخوي قصفت بنغازي انطلقت من مطارات مصرية".
هذا ولم تتأكد "مصر العربية" من صحة تلك الادعاءات
يأتي هذا الوعيد الليبي، بعد تصريح لعمرو موسى المقرب من النخبة الحاكمة في مصر دعا فيه إلى نقاش واسع لتوعية الرأى العام بالمخاطر القائمة، ولبناء التأييد اللازم فى حالة اضطررنا لاستخدام حق الدفاع عن النفس، في إشارة إلى احتمال تدخل مصري في ليبيا
وقال عمرو موسى، إن الوضع فى ليبيا مصدر قلق كبير لمصر ودول الجوار الليبى وللعالم العربى على اتساعه
يأتي تصريح موسى، في سياق تراجع قوات الصاعقة التابعة للجنرال المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي، وسيطرة "مجلس شورى ثوار بنغازي" على معظم معسكرات قوات حفتر في محيط مدينة بنغازي، باﻹضافة إلى التقدم البطيء لثوار مصراتة وطرابلس على القوات الموالية لحفتر في العاصمة صرابلس.
"مجلس شورى ثوار مدينة بنغازي"، هو تكتل لعدد من الفصائل التي شاركت في الثورة الليبية على نظام القذافي، وعلى رأسها كتيبة 17 فبراير وكتيبة أنصار الشريعة وكتيبة راف الله السحاتي، باﻹضافة إلى عدد من التجمعات والكتائب الثورية اﻷقل عددًا
وغربا، عرضت "غرفة عمليات ثوار ليبيا" شريط فيديو على صفحتهم بـ"فيس بوكط، يظهر تقدم قواتهم على كتائب الصواعق والزنتان الموالية لحفتر على جبهة مطار طرابلس.
وكان القصف المتبادل بين المتقاتلين في طرابلس، أدى إلى حالات نزوح جماعية تجاه مناطق أكثر أمنًا، باﻹضافة إلى وقوع عشرات المدنيين قتلى وجرحى نتيجة القصف، منهم نحو 18 سودانيًا.
وفي وقت سابق، دعا مجلس النواب الليبي الجديد الأربعاء في جلسة انعقاده في مدينة طبرق الحدودية مع مصر، الكتائب المتقاتلة إلى وقف فوري لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة، لإنهاء اشتباكات عنيفة أودت بحياة أكثر من مائتي شخص وأوقعت ألف جريح في طرابلس وبنغازي.