التقى الرئيس محمد مرسى، مساء السبت، بمجموعة من أبناء الجالية المصرية في إثيوبيا، في إطار حرصه على التواصل مع المصريين في الخارج.
واستعرض الرئيس خلال اللقاء مسار التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر، وقرب استكمال بناء مؤسسات الدولة بانتخاب مجلس النواب، وكذلك التحديات الراهنة -السياسية، الاقتصادية والاجتماعية- وسبل مواجهتها، حتى يتثنى تحقيق نهضة تنموية حقيقية شاملة وصولا إلى العدالة الاجتماعية المنشودة وامتلاك مصر إرادتها.
كما تناول الجهود المبذولة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلا من السلع الأساسية خاصة القمح، وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، مشددًا على تضافر الجهود من أجل إحياء الصناعات المصرية الاستراتيجية مثل الحديد والصلب.
ثم دار حوار صريح ومفتوح بين الرئيس مرسي وابناء الجالية رد فيها على عدد من التساؤلات المطروحة على الساحة الداخلية ومن بينها سؤال حول موقف مؤسسة الرئاسة ازاء حركة ''تمرد''، فقال الرئيس مرسي إنه ليس من المفترض طرح مثل هذا السؤال لأننا نريد أن تتحول مصر إلى مفهوم المؤسسية بدلا من الإعتياد على ما كان يحدث في الماضي من أن الرئيس هو محور كل الأعمال وكل الإجراءات.
وأوضح أن الدولة وفقا للدستور الجديد تقترب من برلمانية الحكم وتوزيع السلطة التنفيذية بين الرئيس والحكومة واعطاء صلاحيات أقوى للبرلمان مع بقاء القضاء مستقلا بذاته.
واعرب الرئيس مرسي عن أمله في أن تنتقل مصر الى مفهوم المؤسسية بدلا من أن تتركز السلطات في يد واحدة، فإذا غابت اليد غاب الوطن، قائلاً : أننا نعتقد أن حركة تمرد التي تسعى لجمع بعض التوقيعات لخلع الرئيس هي تضم مجموعة من الأفراد المخلصين ونريد لهم الانخراط في العمل السياسي في حزب أو جماعة ولكن يجب التأكيد على مبدأ الديمقراطية التي تقول أن الأغلبية هي التي تحكم.
وأضاف :'' البعض يقول إنني حصلت في الانتخابات الرئاسية على نسبة 52 في المئة بصعوبة، ولكن من الناحية الدستورية والقانونية أنا الرئيس الشرعي لمصر ويجب على الجميع أن يقبلوا الآليات الديمقراطية ولا يجب أن نضيع الوقت حتى لا نخسر فرصا كثيرة في الخلافات''.
وردا على سؤال حول غياب الشفافية في أحداث تحرير الجنود المختطفين وفي الضباط المختطفين، قال الرئيس مرسي أنه ليس كل ما يعرف يقال وأحيانا تدور الحقائق المجردة في حالة الاعلان ونريد التوازن بين المعلومة المفيدة والمصلحة التي تتحقق، مشيرا على
سبيل المثال أن هناك انتقادات تقول أن مؤسسة الرئاسة تسعى الى إعادة العلاقات مع إيران وادخال التشيع وإعادة الدور الروسي وهذه كلها أمور لا أساس لها من الصحة.
وأشار إلى أن عملية تحرير الجنود كانت فيها جهود كثيرة تبذل على مختلف المستويات وأيضا خطوات محسوبة بدقة ولا يمكن أن تكون تحركات الجيش والشرطة محورا لمناقشات المجتمع لأنه عندما يتعرض أمن الوطن للخطر لا ينبغي أن يتحدث أحد عن الشفافية.
وبالنسبة للضباط المختطفين أوضح الرئيس مرسي أنهم اختفوا في الفترة الأولى من الثورة، حيث كان هناك انفلات أمني وتم العثور على السيارات التي يستقلونها دون العثور على جثثهم وجار البحث عنهم بجهود من المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني والشرطة، مشيراً إلى أنه التقى بأهالي هؤلاء المختطفين الذين يطلبون البحث عن ذويهم.
وقال أنه على سبيل المثال أنتم لا تعرفون أنه ليلة تحرير الجنود المختطفين السبعة، حاول مجهول زرع عبوة ناسفة على الطريق ولكن انفجرت فيه وتقطعت اشلاؤه، ثم جاء ثلاثون شخصا مسلحون لجمع الأشلاء، مما يشير الى أن هناك تغيير في طبيعة منطقة سيناء من حيث كثافة التسليح مع الموجودين فيها، موضحا أن ذلك يرجع الى الحدود المفتوحة مع ليبيا والتي تصل الى 2000 كيلومتر والتي أدت أيضا الى تهريب المخدرات حيث تم ضبط مليون كيلوجرام من المخدرات مؤخرا.
وأكد أنه رغم ذلك فإن العيون ساهرة وأجهزة الأمن لا تنام ونسعى إلى تأمين سيناء كلها.
وردا على سؤال حول تكرار انقطاع التيار الكهربائي في مصر أكد الرئيس أن منظومة الكهرباء تعاني من المشكلات حيث يبلغ استهلاكنا 30 ألف ميجاوات وهناك عجز بسبب خروج بعض التوربينات من العمل ونقص الوقود وسرقة التيار الكهربائي وزيادة الاستهلاك، مشيرا الى زيادة عدد أجهزة التكييف من 4 الى 7 ملايين جهاز خلال عامين، قائلاً أن هذه المنظومة تحتاج الى بعض الوقت لحلها.
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |