بيان من الشيخ ''سالم عبد الجليل'' بخصوص فتوى قتل الإخوان


الشيخ سالم عبد الجليل
بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. 
بيان للناس
لقد أزعجني كثيرًا عدد من مكالمات الأصدقاء والأحبة الذين يتعجبون من مقطع فيديو اقل من دقيقتين نشر على اليوتيوب يفهم منه أني احل دم المؤيدين للدكتور مرسي والمتظاهرين ضد ما قامت به الدولة بعد 30 / 6 
لعلمهم أني لا يمكن ان احل دم انسان كائنًا من كان. 
والمتابع لكل خطبي ودروسي ولقاءاتي التليفزيونية يدرك بوضوح أني لا اقبل ابدًا إراقة الدماء وإزهاق الأرواح. 
ومن يراجع ما قلته على قناة الجزيرة مباشر مصر وقد استضافتني أنا والأخ الدكتور / عبد الرحمن البر قبيل 30 / 6 وقلت بوضوح ان الخروج في مظاهرات ضد الدكتور مرسي وما ستقوم به حركة تمرد ( حرام). وتعجب الدكتور / عبد الرحمن والمذيع من قولي ، فقلت لهما حرام لما سيترتب عليها من سفك للدماء وإزهاق للأرواح. 
وقلت له البديل ان يستجيب الدكتور مرسي للاستفتاء.
فلما لم يستجب الدكتور / مرسي وخرجت المظاهرات الى الشوارع والميادين بهذا الكم الهائل ، كان لا بد للقوات المسلحة - وهي المؤسسة الوحيدة القادرة على الحفاظ على هذا الوطن - كان لا بد من ان تتخذ اجراءًا مناسبًا. 
فلما أعلنت عن إجراءاتها كنت مع من أيد هذه الإجراءات ولم اعتبر ذلك انقلاباً عسكريًا. محترمًا ومقدرًا رأي المخالف. دون أن أصفهم بالخوارج او أبيح قتلهم.
والعجيب ان ما تكلمت به حول هذا الموضوع يزيد على خمسين ساعة ما بين خطب جمعة ، ولقاءات على التليفزيون وحوارات في صحف. ولو أعاد أحدكم النظر والتأمل فيما قلته لن يجد فيه ابدًا جملة واحدة تشير إلى استحلال الدم .
لقد رفضت الخطاب المتشدد من بعض المشايخ الذين يصفون أبناء التيار الإسلامي بالخوارج.
ودعوتهم الى تخفيف حدة النقد وان يفتحوا بابًا للتصالح. وان يقبل بعضنا بعضًا على ما نحن عليه . والحلقة الاخيرة في الفضائية المصرية من برنامج الدين والحياة الخميس الماضي كانت عن التصالح الا من ثبت يقينًا في حقه الإجرام فيحاسب بالقانون. وهو ما قلته بالأمس على قناة القاهرة والناس. 
لقد طلبت مني ادارة الشئون المعنوية ( فرع التوعية ) تسجيل حوالي 15 دقيقة حول الاحداث الجارية ودور القوات المسلحة في رد اعتداء المعتدين على المنشئات العسكرية والمعتدين على اكمنتها وقتل رجالها ، فماذا سيكون الجواب ؟. 
هل نبرر ونبيح الاعتداء على أكمنة الجيش او الشرطة وقتل الضباط او الجنود ؟. 
أليس من الطبيعي ان نجرم هذا ، وان نصف من فعل هذا بانه لا يستحق ان يكون مصريًا. او انه باغٍ ويجب ردعه. ولو أدى ذلك الى قتله بعد ان نستنفد جهودنا في دفعه ؟. 
والسؤال الذي يجب طرحه : هل المتظاهرون الذين يتهمنا البعض باننا نبيح قتلهم ، هم هؤلاء الذين يعتدون على اكمنة الجيش والشرطة والمنشئات العسكرية والشرطية ؟. بالقطع لا. إذن لم يشملهم الحديث ولم يكن الكلام عنهم بالأساس. 
لكن ماذا نصنع اذا كان هناك خبثاء يريدوا ان يدمروا كل ما هو جميل في هذا الوطن. 
ماذا نصنع اذا كان هناك من يحاول ان يفقد الشعب ثقته في كل احد. 
هل يعلم الإخوة اصحاب الفضل الذين يروجون لهذا الفيديو ان الكلام لم يكن على المتظاهرين اصلاً.
هل يعلمون أني تركت قناة ازهري ( وهي مصدر رزقي والمنبر الذي كنت اطل منه على الناس خمس مرات اسبوعيًا ) تركتها لانها خرجت عن خطها الديني التعليمي واتجهت الى السياسة واخذت تسيئ بشكل واضح الى التيار الديني. وانا كتبت منشورًا على الصفحة في حينها وأوضحت ذلك. 
وعلى كلٍ أنا لا اكتب هذا المنشور استرضاءًا لاحد ، فما يهمني هو رضا ربي عني. ولله الحمد فانا وان كنت معترفًا بتقصيري نحو خالقي الا انني مطمئن غاية الطمأنينة انني والحمد لله لست من هؤلاء الذين يتاجرون بالدين. او يشترون بفتاواهم عرضًا من الدنيا. واني بريئ كل البراءة من كل قطرة دم سالت من عسكري او شرطي او مدني متظاهر او معتصم. فلست ممن يتساهلون في الدماء. 
ولا ادل على هذا من خطاب وجهته للفريق اول السيسي عبر الفضائية المصرية فور طلبه التفويض بمحاربة الارهاب وكنت في طريقي للتليفزيون لعمل حلقة في برنامج الدين للحياة واخبرتني زوجتي الفاضلة ( المنتقبة ) ام أولادي الثلاثة الذين كانوا يترددون على اعتصام رابعة والكثيرون يعرفون ذلك ولم أمنعهم. أخبرتني وهي تجهش بالبكاء عن طلب التفويض لمحاربة الارهاب. فطلبت على الهواء مباشرة من الفريق اول السيسي ان يحدد ماذا يقصد بمصطلح الارهاب ، حتى لا يطلق على كل معارض ارهابي. وأكدت على هذا في عدة لقاءات. 
واخيرًا : ان علاقتي بالقوات المسلحة هي الإشراف على الدعوة الاسلامية والوعظ والإرشاد بالقوات المسلحة من خلال إدارة الشئون المعنوية فرع الدعوة. ولا علاقة لي إطلاقًا بالقرارات العسكرية ولا التقي بقادة الجيش اللهم الا في المناسبات الدينية اذ دعيت اليها. وقد طلبت الي زوجتي وأبنائي ترك هذا العمل ،( الاشراف على الدعوة والخطاب الديني بالقوات المسلحة ) لكني اقوم به متقربًا الى ربي واعتبره دربًا من دروب الجهاد ولن اترك بابًا من ابواب الدعوة والتعليم ونشر وسطية الاسلام. 
وبعد ، فقد كتبت هذا اعذاراً الى الله تعالى. حتى لا يخوض احد في عرضي بعدما بينت هذه الحقائق.
واكرر أني لم اسأل قتل المتظاهرين لعلمهم أني لا أجيزه ابدًا ، ولكن السؤال كان عن قتل الإرهابين الذين يتدون على اكمنة الجيش والشرطة ولا يمكن دفع شرهم الا بالقتل. فحرف القول وخرج عن سياقه.
والله الموعد. 
واعتذر لكل انسان سببت له اذًى وبالذات زوجتي واولادي ( محمد ومحمود واحمد ). بسبب هذا الفيديو اللعين ولن أسامح من قام بتلفيقه ونشره على هذا النحو السيئ. 
والله تعالى حسبي ووكيلي.


ميديا واخبار العرب
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة

رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت Facebook Comments تعليقات الفيس بوك




0 comments

ضع تعليق

رجاء اترك تعليقك على ما قرأت

Copyright 2011 موقع الاخبار اخر خبر والاخبار العاجلة Designed by