حالة من السخط والدهشة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أثارها خبر إلقاء القبض على حاتم خاطر رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، نظرًا لما هو معروف ومشهور عنه من انهماكه التام في العمل الأهلي الخيري والتنموي منذ أمد بعيد ، وعدم انخراطه في أي عمل سياسي وعدم انتمائه ولو ليوم واحد لجماعة الإخوان المسلمين.
يقول عنه الدكتور محمد يوسف أستاذ جراحة المناظير والناشط في المجال الأهلي والإغاثي: "حاتم خاطر في أوائل الخمسينيات من عمره وهو "multimilionair" قرر أن يتفرغ للعمل الخيرى وأنشأ بنك الطعام والشفاء ومؤسسة تروس لتشبيك الجمعيات الخيرية وهو يتبع إحدى الطرق الصوفية وهو من أسرة رجال أعمال من أهل الخير "سلام"، وهو رقيق، مهذب كله خير وعطاء، -وزي حالاتنا- كان كثير الانتقاد والتقويم لأداء الإخوان في فترة حكمهم ومؤخرًا كان يحضر اجتماعات الحكومة الحالية لتغيير قانون الجمعيات.
ويقول عنه الدكتور محمد يحيى، رجل الأعمال ورئيس جمعيات صناع الحياة: "استغربت كثيرًا من خبر إلقاء القبض على حاتم خاطر فقد كان دائم النصيحة لي بالابتعاد عن السياسة، وأن العمل التنموي أشرف وأعز من العمل السياسي، وفي كل لقاء يحضره لا يمل من شرح أهمية ومكانة العمل المدني، لا أعرف أنه انتمى لأي حزب أو تنظيم ولا أنه عارض أو أيد أحد".
ويقول عنه حاتم صالح، وزير الصناعة السابق: "حاتم خاطر.. أخ وصديق عزيز، رجل من أنقى وأفضل الرجال، عرفته من أكثر من 15 عام، تجاورنا في ثورة يناير العظيمة وبدأنا العمل السياسي سويا ورأيته طاقة هائلة في عمل الخير من خلال تأسيسه لمصر الخير وبنك الطعام وتروس وغيرها من علامات العمل الخيرى في مصر.. القبض عليه اليوم كما سمعت وقرأت وعلى أمثاله من شرفاء الوطن يدل على أننا نعيش أجواء لم تشهدها مصر على مدار تاريخها.. اسأل الله له السلامة".
موقعه الرسمي على الإنترنت يقدم تعريفًا مستفيضًا عنه، فهو: حاتم محمود أحمد خاطر من مواليد 1 يناير 1962، تخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة، قسم إدارة الأعمال عام 1983، حاصل على جائزة التفوق العلمي وكان من العشرة الأوائل، حصل على العديد من الدورات في مجالات الإدارة والقيادة والحوكمة، عمل مع أسرته في المجال التصنيع والتجارة بعد التخرج، ثم بدأ عمله الخاص عام 1987، وفي نفس العام بدأ المشاركة في العمل الأهلي بالاشتراك في جمعية رجال الأعمال المصريين، والتي رأس لجنة المسئولية الاجتماعية بها فيما بعد.
كما رأس وشارك في مجالس إدارات العديد من الشركات وكان عضوا في مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود، وأسس وشارك ورأس العديد من الجمعيات والمؤسسات والمبادرات الأهلية منها: جمعية شباب رجال الأعمال، جمعية بنك الطعام المصري، جمعية تبارك للأيتام، مؤسسة بنك الشفاء، مؤسسة بلدنا لتنمية المجتمع المدني، عضو مجلس إدارة مركز المديرين، عضو مجلس إدارة مركز التدريب الصناعي، عضو مجلس إدارة الصندوق الاجتماعي للتنمية، رئيس مجلس إدارة شركة خاطر العالمية للتجارة، وبعد الثورة شارك في تأسيس مؤسسة تروس مصر للتنمية وشارك في تأسيس بنك الكساء المصري، والمبادرة المجتمعية لنظافة وتجميل الجيزة، وأخيرا وفي 15 أبريل 2013 عين رئيسًا للاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية في مصر.
مؤسسة تروس مصر للتنمية أحد ثمار الجهود الممتدة لحاتم خاطر في مجالات العمل الصناعي والتجاري والتنموي طوال عقود طويلة، والتي أسسها خاطر بعد الثورة هي مؤسسة مصرية أنشئت على يد مجموعة من رجال المجتمع المدني لتفعيل التنسيق التنموي بين الجهات المختلفة (حكومة، مجتمع مدني، قطاع خاص) من أجل تحقيق أعلى عائد للتنمية بالتعاون على استخدام الجهود والموارد المتاحة في مصر وتهدف إلى التعريف بالجهود التنموية المختلفة سعيا لفتح مجالات التعاون والتنسيق التنموي ومنع إهدار الموارد، البحث وتقديم الدراسات والخطط التنموية التي تسهل عملية التنسيق التنموي، إدارة المشروعات التنموية من خلال آلية وخطط التنسيق.
لا شك أن التعامل مع رجل بهذا العطاء الطويل، وهذا الاجتناب الذي حرض عليه للانخراط في الخلافات والصراعات السياسية هو رسالة سلبية، لكل من يعمل بجد واجتهاد واستقلالية في الرأي بأن "كن على حذر.. لست بمأمن".
المحتوي من موقع كلمتي
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |