قال الإعلامي يسرى فودة، معلقا على أحداث اشتباكات طريق النصر، التي وقعت فجر السبت، بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسى وقوات الشرطة، "إنا لله وإنا إليه راجعون"، نحسبهم جميعا شهداء والله حسيبهم.
وأضاف منذ قليل، فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من لا ينتصر لحرمة الدم إلا فيما حدده الله فهو قاتل، أو شريك في القتل، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولا مقام هنا لأن يزايد بعضنا على بعض.
وتابع قائلا: كنت أود لو أنني لم أضطر إلى السفر لاستكمال العلاج كي أرفعها مرة أخرى من المنبر نفسه: "طول ما الدم المصري رخيص، يسقط يسقط أي رئيس"، لكنني أقولها وسأبقى أقولها دائما من أي منبر في أي مكان في أي زمان.
وأسجل تحفظي وحزني الشديدين لما أراه من تناول إعلامي ضار، سواء من خارج مصر أو من داخلها، بما في ذلك القناة التي أعمل بها، إلا من رحم ربي.
وأكد أنه لا بد للأطراف جميعا أن تراجع مواقفها، عسى أن نتعلم من دروس كبيرة، أثمان بعضها باهظة. لقد أسفرت المذبحة الأخيرة - من بين ما أسفرت - عن انتفاء صلاحية ذهنية المعادلة الصفرية، "إما كل شيء أو لا شيء على الإطلاق".
وعلى المسئولين عن أمن البلاد أن يقتنصوا فرصة ذهبية أتيحت لهم مؤخرا بتغيير جذري في العقيدة، وفي الهيكل، وعلى من يبتغي إعلاء كلمة الله أن يتذكر دائما أن كلمة الله لم تكن أبدا على حساب وطن أو على حساب جار.
وعلى من يؤمن بالحرية أن يحترم حرية الآخر فعلا وعملا، وأن يمد يده إلى كل مواطن مصري محترم يسعى إلى إقامة دولة القانون.
وعلى أنصار الدكتور محمد مرسي أن يتذكروا أنه فشل في أن يكون رئيسا لكل المصريين مثلما أن على أقطاب المعارضين له أن يتذكروا أن مصيرهم لن يختلف عن ذلك كثيرا إن لم ينجحوا، على كل من يدعو إلى فض أي اعتصام بالقوة أن يتحمل مسئوليته عن الدم أمام الله وأمام الناس.
وعلى كل من يحمل سلاحا أو يحرض على دم أو يخدع أتباعه باسم الدين أن يتحمل هو أيضاً مسئوليته عن الدم أمام الله وأمام القانون.
وعلى قادة جماعة الإخوان المسلمين أن يختاروا الآن بين مفهوم جماعة يرونها أكبر من الوطن ومفهوم وطن كان وسيبقى بإذن الله أكبر من أي جماعة.
وعلى من يديرون شئون البلاد أن يختاروا الآن بين دفع قطاع عريض من المصريين إلى باطن الأرض مرة أخرى، بما يحمله ذلك لنا جميعا من أذى، وبين إخلاص النية نحو منح الشعب حقه المستحق في الاختيار مرة أخرى في أسرع وقت، وفي استيعاب هذا القطاع العريض من المصريين مرة أخرى بما يحمله ذلك لنا جميعاً من نفع.
وعلى قادة قواتنا المسلحة أن يتبنوا مبادرة عاجلة مع الحكومة المؤقتة ورموز الوطن من كل الفصائل في هذا الاتجاه وعلى من يحرض على انشقاق جيش مصر أن يخرس، فكلنا يتألم، لكنّ بعضاً منا ينسى، أو يتناسى، أن ينظر إلى ألم الآخر، حين نفعل هذا سنكون على بداية الطريق، اللهم ارحم الشهداء جميعا.. واللهم احفظنا.. واللهم احفظ مصر.
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |
كلام رائع ولكن على جميع الاطراف ان تعلي مصلحة مصر ويا اخواني يا من تقولوا انكم مسلمون وياقيادة جيشنا الشامخ نظرة الى مصر ارجوكم وحاولوا ربما ان الفرصة لم تفت بعد وحتى ان فاتت فعلينا ان نوجحها من جديد من اجل الاسلام الذي شوهت صورته وانتم غارقون في السباسة