بدت على الدكتورة أميمة كامل -مستشار الرئيس محمد مرسي- أثار الصدمة مما يحدث في مصر، خاصة بعد أحداث الحرس الجمهوري، وكأنها فقدت شهيداً كأمهات الشهداء والمصابين، لكنها في الوقت ذاته كانت متفائلة، ومطمئنة .
وقالت أميمة كامل إنها توقعت سيناريو ياسر عرفات، مضيفة: "خُدعت في وزير الدفاع، فقد كنت أظنه حريصاً على مصلحة الوطن العليا"، وأوضحت أنه حتى اللحظات الأخيرة قبيل الانقلاب، كنت أظن أن الانقلاب على الثورة المضادة وليس على الرئيس الشرعي المنتخب بإرادة شعبية.
وأضاف كامل في حوار مع موقع محيط: كان هناك إحساس قبل 30-6 بأن مشكلة كبيرة ستحدث في مصر، لكن لم يتوقع أحد إلى أين سيصل مداها، لكن كان لديهم شعور بانهم سيتجاوزونها كما تجاوزوا العديد من المشكلات السابقه، فمشكلات المعارضة لا تنتهي لأنها جزء من الحكم، لكن اكتشفوا أنه انقلاب عسكري كامل الأركان، اتضح ذلك من الإنذار الذي أطلق في البيان الأول، لكنهم تجاوزوا الكلمة واعتبروها مجرد ضغط على الطرفين خاصة الطرف الآخر الذي يرفض المشاركة في جلسات الحوار.
وتابعت تقول: توهم جميعنا أن الفريق السيسي حريص على الثورة وعلى مصر، لكننا فوجنا بالعكس تماما، فوجئنا به ينحاز لفريق دون الآخر، وينحاز إلى الفريق المفتقد لشرعية الصندوق.
وأضافت ان ما لا يعلمه الناس أن مفاصل الدولة يتحكم فيها رجال النظام السابق، ومن بينها مصادر المعلومات التي دائما لم تصل كاملة إلى الرئيس وإن وصلت كاملة ليست حقيقية ولا حقيقية بيد الرئيس، حتى أنه كان يُبّلغ بافتتاح مشروعات تم افتتاحها بالفعل من قبل.
وقالت إن أداء السيسي، اتسم بالخداع، فقد كان يشعر الجميع بالتبسط والتقارب من الناس، لكنه بعد إلقائه البيان الأول تحول إلى شخص آخر لا نعرفه ولا يعرفنا .
وتابعت ان الرئيس كان عاجزاً عن إقالة السيسي، بعد تأكده من الانقلاب، ولو سلمنا بضرورة اتخاذ قرار ضده، فمن كان سينفذه.. الجيش أم الشرطة ؟ وهاتان جهتان لا تأتمران بأوامر الرئيس.
واعتبرت أن الرئيس مرسي اطمأن للقوات المسلحة بصورة كبيرة ورأى أنها مؤسسة وطنية لا يمكن أن تكون ضد الشعب في يوم من الأيام، لكن بعد مجزرة الحرس الجمهوري، ثبت عكس ذلك.
وفى رد لها عن سؤال عن مدى صلاحيات الرئيس قالت "أذكر أنني في يوم كنت أتحدث مع الدكتورة باكينام الشرقاوي وسألتها لماذا لا نفعل كذا ؟ أليست الدولة معنا ؟، فأجابتني: كلا.. الدولة ليست معنا ، وكان هذا الموقف بعد نحو 6 أشهر من حكم الرئيس، أضف إلى ذلك أن هناك مجموعة من القوانين كانت متواجدة منذ عهد مبارك أعاقت عملية التطهير، فضلا عن أن الرئيس مرسي رفض اتخاذ أية إجراءات استثنائية".
وقالت أميمة كامل إن بعض المؤسسات كانت تحتاج لتطهير كامل وإعادة هيكلة من جديد، فقطاع كالداخلية يحتاج لهذا خاصة أنه تربى على عقيدة تجعله فوق الشعب حتى لو غَيّر شعاره، كذلك من العقبات أن ميزانية الرئاسة كانت محدودة جدا لا تتيح الاستعانة بخبرات أو كفاءات بعينها.
وحملت مسئولية احداث الحرس الجمهورى لقائد الانقلاب العسكري، يشاركه كل من ظهر معه في المشهد وقالوا أن هذه إرادة الشعب، وزيفوا الحقائق، فهذه الجموع التي تحدثوا عن إرادتها "كومبارس" جاءوا للتصوير وتكررت مشاهدهم في وسائل الإعلام، بينما لم يعيروا انتباهاً للملايين التي أعلنت تأييدها للرئيس المنتخب، وقد خرجت هذه الملايين معبرة عن رفضها لما يسمى بخارطة الطريق التي أعلنها السيسي وقراره بتجميد الدستور ومن ثم إلغائه.
ومضت تقول: كان هناك أطراف مشاركة في اللعبة السياسية هي الكتلة غير المؤدلجة من الشعب المصري ومؤسسة الرئاسة المصرية والولايات المتحدة الأمريكية، وتابعت بان الشعب المصري مظلوم، فقد وقع عليه ضغط إعلامي غير مسبوق بأيد خبيرة وخبيثة، رسمت له صورة ذهنية سلبية للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، وضيعت كل إنجازات مرسي، وسفهت آراءه، وشيطنت المحافظين والوزراء.
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
شـــاهـــد أيـــضـــا
|
|
Follow @22xc |
