كشف الكاتب الصحافي وائل قنديل حقيقة واقعة المتهمين بقطع إصبع "لص رابعة العدوية"، مشيرًا إلى أن الانقلاب العسكري أعاد مصر إلى ما هو أسوأ من أيام خالد سعيد وسيد بلال.
وفي مقاله الصادر اليوم بالشروق، قال قنديل: "النظام الذي نفَّذ انقلابًا عزل به رئيسًا منتخبًا وسجنه في مكان مجهول بلا محاكمة، بزعم أنه فعل ذلك من باب الحنان على شعب غض غرير لم يجد من يحنو عليه، ثم يسقط في أول عشرة أيام من حكمه عدد شهداء أكثر مما سقط في عام كامل، هذا النظام آخر من يتحدث عن قيم ومشاعر إنسانية، فهو نظام مدمر للبيئة الإنسانية والأخلاقية للمصريين" على حد تعبيره.
وأضاف مدير تحرير الشروق: "سأترك لكم هذه الرسالة من مواطن مصري محترم هو الأستاذ أحمد رحمي حول الخبر الذي نشرته عدة صحف بأن المتهميْن بقطع إصبع «لص رابعة» فلسطينيا الجنسية، هو خبر عار تمامًا عن الصحة، حيث إن المذكورين هما أولاد الدكتور عبد الحي الفرماوي الرجل الأزهري المحترم، وهم مصريون أبًا عن جد، ولديَّ إثباتات ذلك".
وينقل قنديل عن رحمي قوله: "أمسكوا بالحرامي في اعتصام رابعة بعد صلاة الفجر، وكعادة الحشود عند وجود مثل هذه الحالات أن تتصرف بهمجية، وتنهال ضربًا دون تفكير على الحرامي، وهو ما نراه تحت بيوتنا حتى عند القبض على حرامي وليس بالضرورة في الاعتصامات، ولنبل أخلاق محمد الفرماوي وأخيه ومصطفى وهيثم وشهاب وأحمد، أبعدوا الناس عن الحرامي، وقرروا إسعافه سريعًا والمخاطرة بالذهاب به للمستشفى".
وأضاف: "بالطبع رفضت مستشفى التأمين الصحي ومستشفى آخر استقباله، وقام الشباب بالتواصل مع مستشفى البنك الأهلي بالتجمع من خلال دكتور صديق لهم، وأخبرهم أن يأتوا به وسيتصرف هو في الطريق من رابعة للتجمع أوقفهم كمين، ولأن الحرامي حرامي في النهاية قال لهم: إنهم من رابعة وقطعوا إصبعه؛ لأنه معارض، وكانوا ينوون ضربه حتى الموت ورميه في الصحراء!".
ويسرد قنديل قول أحمد رحمي: "لأن الأوضاع ملتهبة ضد كل ما يصدر من أي «إسلاميين» في هذه الأوقات، فالإعلام قرر استغلال الحادث بشكل شرس وحيواني، وتحول أولاد الدكتور الأزهري القدير عبد الحي الفرماوي إلى عناصر حماسية جهادية تحمل الجنسية الفلسطينية! وتحول هيثم العربي الرجل الفاعل دومًا للخير إلى شخص قاس القلب متحجره، يستخدم لغة القتل والعنف لتأديب معارضي فكره!".
واستنكر رحمي كما يروي وائل قنديل: "رأيتهم أمس في قسم أول التجمع الخامس، وكانوا يعدونهم للترحيل، والله قلبي اعتصر ألمًا لرؤيتهم في الأصفاد ظلمًا، ورأيتهم يدفعون ثمنًا لشهامتهم وقلوبهم الحية، علمت أنهم اليوم في سجن طرة وأن المحاكمة يوم الاثنين! ويحتاجون فريق دفاع قوي، فبالله عليكم من يعرف طريق محامين جنائيين محترفين يرسل لي".
وناشد قائلًا: "أرجوكم انشروا القصة، انشروها على ضمانتي، لا نريد أن يدفع أبرياء ثمن الشيطنة الإعلامية وثمن نبل أخلاقهم، وإن اختلفتم مع فكرهم وتصرفاتهم".
واختتم وائل قنديل مقاله بتساؤلٍ استنكاري: "انتهت سطور رسالة الأستاذ أحمد رحمي، لكن الأسئلة لن تنتهي وأولها: هل فعلاً هذه مصر التي حلم بها شهداء ثورة ٢٥ يناير وبذلوا أرواحهم راضين مبتسمين من أجلها؟".
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |