اتهم الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، جماعة الإخوان المسلمين بـ«سرقة» الثورة، قائلًا إنهم «فشلوا بامتياز في إدارة الدولة»، مما دعا الشباب لتنظيم مظاهرات «30 يونيو» لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدًا أن «الوقت قد حان ليعترف الرئيس محمد مرسي بفشله».
وأبدى، في حوار أجرته معه صحيفة الحياة اللندنية، نُشر، الثلاثاء، قلقه التام على مصر، بسبب «الانقسام، وعدم وضوح الرؤية، وتآكل مفاصل الدولة»، مشبهًا المصريين بأنهم أصبحوا وكأنهم «مجموعة من القبائل المتناحرة»، مشيرًا إلى وجود «غضب شديد» لدى شباب الثورة الذي يشعر أن «ثورته سُرقت منه وأن النظام ذاته استمر، لكن بنكهة دينية».
وأكد البرادعي أن من سرق الثورة هم «الإخوان المسلمون والتيار الإسلامي»، منوهًا إلى أن «الثورة قامت من أجل حرية وعدالة اجتماعية، ولم يكن الدين سببًا من أسبابها، كما لم يكن سببًا للانقسام في مصر» وأن الحديث عن «المشروع الإسلامي هو خديعة ولعب بعقول البسطاء».
واعتبر أن «كل الدلائل تشير الى أن مكتب الإرشاد جزء أساسي من عملية الحكم، حيث يقوم كل المبعوثين الأجانب إلى مصر بمقابلة مرسي و(الشاطر)»، مؤكدًا أن «الإخوان فشلوا بامتياز في إدارة الدولة»، مضيفًا «لا أفهم كيف وصلوا إلى هذه الدرجة من السذاجة السياسية، أن يتصوروا أنهم سيحكمون مصر بلا شريك، في ظل عدم وجود كوادر مؤهلة لديهم».
وألقى البرادعي بجزء من مسؤولية ما تشهده الساحة السياسية في مصر الآن من انقسامات و«عناد» من جماعة الإخوان المسلمين على «المجلس العسكري»، قائلا إنه «نتيجة الجهل بكيفية حكم البلاد، والخوف على مكتسباتهم، والخوف من ابتزاز (الإخوان المسلمين) له، مهد أعضاؤه للأمر، وجاء بعدهم (الإخوان) ليحوّلوا مرسي إلى فرعون جديد، يتولى السلطتين التشريعية والتنفيذية ويقصي السلطة القضائية».
وتطرّق إلى عدد من الأزمات الحالية، ومنها «الغياب الأمني» في سيناء، قائلًا إن «عدد الجهاديين والتكفيريين في شمال سيناء يتراوح بين 10 آلاف و15 ألفًا، منتقدًا عدم الكشف عن التحقيقات في مقتل 16 جنديًا العام الماضي حتى الآن، بقوله «أعتقد أن الرئيس مرسي قال الأسبوع الماضي (إن من الأفضل ألاّ نكشف حقيقة مَنْ وراء الحادث)، هل هذه إدارة دولة؟».
وفيما يتعلق بأزمة «مياه النيل»، انتقد البرادعي عقد الرئيس لجلسات على الهواء لمناقشة تلك القضية قائلاً إنه «حوار مخزٍ لرئيس الجمهورية مع الشيوخ والقساوسة وبعض ممن يطلقون على أنفسهم صفة سياسيين، شكّل إهانة لكل الشعوب الأفريقية، بلغت حد العنصرية»، مُقِرًّا بحق إثيوبيا ودول «حوض النيل» في استخدام مياه النيل للزراعة وتوليد الكهرباء، ومؤكدًا أن «العالم كله سيقف ضد مصر لو استخدمت القوة العسكرية في خلاف فني قانوني تقني حول استخدام مياه نهر».
وحول مظاهرات «30 يونيو»، قال إن «جبهة الإنقاذ الوطني تريد انتخابات رئاسية مبكرة»، معلّقًا بقوله «بعد سنة (على رئاسته) حان الوقت ليقول مرسي للشعب أنه فشل، فهذه الحركة يتصدّرها الشباب الغاضب الذي سقط حلمه، بالتالي لا بد أن تكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة لإيجاد نظام مختلف»، مختتمًا بتأكيد أن تلك التظاهرات لن تخرج على الطابع السلمي، بحسب قوله.
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |