"جاء من بلاده في إفريقيا الوسطى منذ ما يقرب من 15 عامًا ليدرس في جامعة الأزهر ثم ما لبث أن أكمل تعليمه واستقر به الحال ليعمل "سفرجى" بفيلا رجل أعمال مصرى بمنطقة القطامية". "محمد ثانى بخارى" شاب إفريقى يبلغ من العمر 43 عامًا تخرج من جامعة الأزهر ومتهم بقتل "خادمة" فلبينية كانت تعمل معه بنفس الفيلا بالقطامية.
الواقعة كما ذكرت جهات التحقيق وتحريات رجال مباحث القاهرة تحت إشراف اللواء جمال عبد العال، مدير مباحث العاصمة، أن المتهم كانت تربطه علاقة غير مشروعة بالمجنى عليها وكانا يتبادلان لحظات الحب الحرام في أوقات متعددة وقبل وقوع الجريمة بعدة أيام تعرض المتهم لضائقة مالية كبيرة، فخطط لاستدراج المجني عليها لمنزله أثناء غياب زوجته وطلب منها إقراضه بعض الأموال وعندما رفضت استشاط غضبًا وقام بطعنها بالسكين بعد مشادات كلامية انتهت بوفاة المجني عليها.
"المصريون" التقت المتهم الذى أنكر تحريات رجال المباحث وروى التفاصيل الدقيقة للواقعة منذ بداية اللحظات الحرام التى جمعته بعشيقته في غفلة من أهل الفيلا التى يعملان بها وحتى خروج الأنفاس الأخيرة للمجنى عليها واقتياده لقسم الشرطة لحبسه على ذمة التحقيقات.
يقول القاتل: "أنا مليش ذنب هى السبب" ويضيف: "أنا جيت مصر عشان أدرس في جامعة الأزهر وأتعلم علوم القرآن هنا ولما خلصت دراسة فكرت في أن أستقر في مصر وبالفعل حدث ذلك، واشتغلت من هنا لهنا، وارتبطت بمصرية وتزوجتها وربنا رزقنى بولد منها"
تابع: "أنا كنت أشتغل في الفيلا مع المجنى عليها وهى جات من 9 شهور بس وأنا كنت شغال في الدور الأرضى وفى آخر 5 شهور نشأت بيننا علاقة عاطفية فأخبرتها بأنني متزوج وصارحتني بأنها على علاقة بشاب مصرى تحاول استغلاله لمساعدتها في الحصول على الإقامة بمصر وعندما حكت لى قصتها حاولت مساعدتها واصطحبتها لأحد المحامين للحصول على الإقامة".
يضيف: "يوم الواقعة كانت زوجتى غائبة عن المنزل هى وابني الوحيد واتصلت بى المجنى عليها جولين بيديكو وأخبرتها أننى أجلس في المنزل بمفردى على الفور لم تتردد في أن تأتي وعندما وصلت للمنزل بمنطقة صقر قريش قامت بتصرفات غريبة فحاولت الدخول إلى غرفة نومي مباشرة وعندما رفضت وأقنعتها بتناول الشاى فى غرفة الجلوس غافلتني وأنا أحضر لها المشروب ودخلت إلى غرفة النوم فبدرت إلى ذهني حيلة شيطانية وهى أن أتظاهر برفضها وأساومها على مبلغ مالى وعندما طلبت منها ذلك رفضت على الفور وقامت باحتضانى بشدة، فدفعتها بقوة لتقع مغشيًا عليها ثم أحضرت سكين المطبخ وطعنتها عدة طعنات في بطنها لأتخلص منها إلى الأبد وأحصل على أموالها وحقيبتها".
يتابع المتهم: "لم أفق من تلك الكارثة إلا بعدما رأيت مشهد الدماء تسيل في كل مكان بغررفة النوم فأحسست بالمصيبة التى حلت فوق رأسي وجلست لحظات بالصالة لا أستطيع الحركة وبعدها هممت لإخفاء ملامح جريمتي وحملتها إلي السرير ثم قمت بوضعها في "بطانية" وقمت بلفها وإخفائها ثم أحضرت كيسًا أسود كبيرًا وقمت بوضعها بداخله وألقيتها أمام عمارة 43 بمنطقة صقر قريش.
وأضاف: بعد ذلك استوليت على جميع متعلقاتها وحقيبة بداخلها جهاز لاب توب وجواز سفر ومحفظة شخصية و200دولار كما قمت بالاستيلاء على متعلقاتها الذهبية.
يصمت المتهم لحظات ويستطرد: " كانت الكارثة التى علمت بها أثناء التحقيقات بعدما تم إلقاء القبض علىّ أن المجنى عليها كانت قد أخبرت إحدى صديقاتها بالمجيء لمقابلتي، وكنت أتخيل أنه لا أحد يعرف ذلك السر وأنه سيموت بمجرد مقتل الجني عليها ولكن حظي العثر كان دائمًا يقف في طريقى".
وبعبارات الندم التى صاحبتها بعض العبرات ندمًا على ما اقترفت يداه من ذنب في حقه وحق ابنه وزوجته يؤكد المتهم أنه بعد مرور 5 أيام فقط من ارتكاب الجريمة كشفها رجال المباحث بعدما بلغت صديقة المجني عليها بغيابها كما أبلغ حارس العقار الذى وضعت أمامه الجثة رجال المباحث بعدما لفتت الرائحة الكريهة انتباه سكان المنطقة وكشفت سر الجريمة وتم إلقاء القبض على أثناء عودتي من العمل.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى المقدم علاء يشندي، رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، بلاغًا من محمود عبدالحميد عبدالقادر (50 عامًا - موظف - مقيم دائرة القسم)، بعثوره على جثة مجهولة ملقاة داخل أحد المحلات الكائنة بالعقار رقم 41 بلوك 71 مساكن صقر قريش ـ الحي العاشر دائرة القسم.
وبالانتقال والفحص بمعرفة اللواء محمد توفيق، رئيس مباحث قطاع الشرق، والعميد عبدالعزيز خضر مفتش المباحث، وجدت جثة لفتاة ملفوفة بلحاف داخل حقيبة سفر قماش سوداء اللون وفي حالة تعفن رمي شديد مصابة بطعنتين نافذتين بالظهر، وعثر بداخل الحقيبة على جواز سفر باسم جوسلين بديكو أبموس "فلبينية الجنسية" (45 عامًا - مقيمة دائرة قسم شرطة البساتين)، وبفحصه تبين أنها وصلت البلاد بتاريخ 17 يناير 2009.
وأسفرت جهود البحث، تحت إشراف اللواء سامي لطفي، واللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية، عن أن المجني عليها تعمل خادمة طرف نادر أبو شادي بالفيلا رقم 13 بمنتجع سوان ليك دائرة قسم شرطة القاهرة الجديدة ثاني.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة محمد ثاني بخاري "من دولة إفريقيا الوسطى" (35 عامًا - سفرجي - مقيم دائرة قسم شرطة القاهرة الجديدة ثالث).
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبحوزته كارنية منسوب صدوره لسفارة "جمهورية إفريقيا الوسطى"، وبمواجهته اعترف بارتكاب للواقعة، وقرر أنه يعمل بذات المنزل محل عمل المجني عليها ويرتبط بعلاقة جنسية بها، ونظرًا لمروره بضائقة مالية خطط للتخلص منها والاستيلاء على ما بحوزتها من متعلقات، ويوم الواقعة استدرجها مساء يوم 13 الجاري إلى مسكنه مستغلًا عدم تواجد زوجته بالمنزل، وفور وصولها عاجلها بطعنتين بسكين حتى تأكد من وفاتها ثم قام بالتخلص من الجثة بإلقائها بمكان العثور عليها وتوجه إلى منزلها، حيث استولى على متعلقاتها "جهاز كمبيوتر محمول (لاب توب)، و2 هاتف محمول، وكاميرا تصوير رقمية"، وتخلص من السلاح المستخدم بإلقائه بالطريق العام.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |