نص بيان حزب النور بالدعوة إلى تكوين لجنة حكماء


بعد انسحابه أمس من مفاوضات خارطة الطريق، أصدر حزب النور بيانًا له طرح فيه مبادرة جديدة للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها مصر.

وفي بيانه الصادر منذ ساعات، شدد الحزب على أنه حرصًا منه "لمنع إراقة الدماء المصرية والحفاظ على هوية الدولة قَبِل الحزب التعامل مع خارطة الطريق التي صاغتها القوات المسلحة (بعد سيطرتها الفعلية على مقاليد البلاد ووضع الرئيس المنتخب تحت الإقامة الجبرية) وتم بناء عليها تنصيب رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا مؤقتًا للبلاد".

واستهجن الحزب أداء الرئيس المؤقت قائلًا: "إن رئيس المحكمة الدستورية تصرف بطريقة شديدة الانفرادية والديكتاتورية والانحياز لتيار فكري لا يحظى بقبول في الشارع المصري، فقام بحل مجلس الشورى بخلاف ما تم الاتفاق عليه ألا يتم ذلك إلا بعد المناقشة المجتمعية".

وشدد الحزب في بيانه على أن "ما زاد الطين بلة المذبحة التي تمت أمام الحرس الجمهوري، والتي لا يمكن قبولها أو تبريرها بأن القوات كانت في حالة دفاع عن النفس؛ حيث أثبتت الكثير من مقاطع الفيديو وجود اعتداء سافر من جهة قوات الحرس الجمهوري على المتظاهرين السلميين".

وقد أطلق الحزب مبادرة لحل الأزمة الراهنة وبنودها "عمل مصالحة وطنية حقيقية بين جميع القوى والمؤسسات نطوي بها صفحة الماضي، ونعيد اللحمة للشعب المصري دون إقصاء لأحد".

وتابع: "عمل خطة جديدة يتوافق عليها جميع القوى السياسية والقوات المسلحة وبرعاية لجنة المصالحة، وسوف يجري الحزب اتصالاته بجميع الأطراف لتفعيل هذه المبادرة".

وهذا نص بيان حزب النور:
بيان حزب النور بالدعوة إلى تكوين لجنة حكماء:
الصادر في 8/7/2013
في محاولة من حزب النور لمنع إراقة الدماء المصرية والحفاظ على هوية الدولة؛ قَبِل الحزب التعامل مع خارطة الطريق التي صاغتها القوات المسلحة (بعد سيطرتها الفعلية على مقاليد البلاد ووضع الرئيس المنتخب تحت الإقامة الجبرية) وتم بناءً عليها تنصيب رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا مؤقتًا للبلاد.
وفي خلال أيام معدودة، لم تنجح تلك الخطوات في منع سفك الدماء، بل زادت وزاد عليها الكثير من الإجراءات القمعية والتصرفات الاستثنائية مثل غلق القنوات الإسلامية بدون سند قانوني، وانتهاك المحرمات والقيام بمداهمات للبيوت وتصوير للرموز أثناء القبض عليهم، والحملات الإعلامية التي انطلقت على كل من يطالب بمرجعية الشريعة الإسلامية.
ثم إن رئيس المحكمة الدستورية تصرف بطريقة شديدة الانفرادية والديكتاتورية والانحياز لتيار فكري لا يحظى بقبول في الشارع المصري.
فقام رئيس المحكمة الدستورية بحل مجلس الشورى بخلاف ما تم الاتفاق عليه ألَّا يتم ذلك إلا بعد المناقشة المجتمعية، وكان من آخر ما قام به رئيس المحكمة الدستورية أنه أرسل لنا بمسودة إعلان دستوري يخالف ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي جرى قبيل إعلان بيان القوات المسلحة، وبإقرار الجميع من الحفاظ على مواد الهوية ونعني بها مواد (2 و 4 و81 و219).
ومع هذا وجدنا أن الإعلان الدستوري المزمع إعلانه قد دمج المادة 1 و2 في مادة واحدة حذف منهما الكلام على الانتماء للأمة العربية والإسلامية، وحذف النص على اللغة العربية، كما حذفت مواد 4 و 81 و 219.
بالإضافة إلى النص على آلية لتغيير الدستور تخالف ما تم الاتفاق عليه، ونص عليه في بيان القوات المسلحة، مما يجعل رئيس المحكمة الدستورية يتحكم في كل آليات تعديل الدستور.
ثم زاد الطين بلة المذبحة التي تمت أمام الحرس الجمهوري والتي لا يمكن قبولها أو تبريرها بأن القوات كانت في حالة دفاع عن النفس؛ حيث أثبتت الكثير من مقاطع الفيديو وجود اعتداء سافر من جهة قوات الحرس الجمهوري على المتظاهرين السلميين، وعلى فرض صحة هذا الادعاء، فمن المعلوم أن القوات التي تحرس منشآت في التجمعات السكنية يجب أن تلتزم بقواعد التعامل مع المدنيين والمتظاهرين السلميين، ومسئولية هذا تقع على عاتق جميع المسئولين الآن، ونذكِّر وسائل الإعلام أنها حمَّلت الدكتور مرسي مسئولية اعتداءات محدودة وقعت في عهده ولكن كيف بقتل العشرات وجرح الآلاف.
إن كل الأزمات والمصائب قد تبدو هينة أمام مصيبة وضع الشعب والجيش في مواجهة، وهو ما يحتم على كل عاقل أن يسارع إلى وأد هذه الفتنة في مهدها ليبقى جيش مصر حاميًا لأرضها حارسًا لجميع شعبها.
وإذا كان شيخ الأزهر - أحد أبرز رعاة خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة - قد أعلن استنكاره للانحراف في تطبيقها، ودعا العقلاء إلى تقديم مبادرات فإننا نتقدم بمبادرة تقوم فكرتها على تكوين لجنة مصالحة وطنية تتعامل مع المشكلة من بداية تفجرها بين د. محمد مرسي وبين القوى المعارضة له، على أن تتكون من حكماء وعقلاء يتمتعون بالمصداقية لدى الجميع وبرعاية الأزهر، وتكون مهمتها:
1- عمل مصالحة وطنية حقيقية بين جميع القوى والمؤسسات نطوي بها صفحة الماضي، ونعيد اللحمة للشعب المصري دون إقصاء لأحد.
2- وضع خطة جديدة يتوافق عليها جميع القوى السياسية والقوات المسلحة وبرعاية لجنة المصالحة.
وسوف يجري الحزب اتصالاته بجميع الأطراف لتفعيل هذه المبادرة.
نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويحفظ مصرنا ويحقن دماءنا.


ميديا واخبار العرب
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة

رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت Facebook Comments تعليقات الفيس بوك




0 comments

ضع تعليق

رجاء اترك تعليقك على ما قرأت

Copyright 2011 موقع الاخبار اخر خبر والاخبار العاجلة Designed by