قال نير جولدشليجر، الباحث الإسرائيلي ذي الـ 27 عامًا، إنه اخترق موقع فيسبوك أكثر من 100 مرة، ووجد كل أنواع الطرق لاختراق حسابات على فيسبوك، حتى أنه عنون تدوينة له على موقعه بعنوان "كيف اخترقت أي حساب على فيسبوك.. مرة أخرى"

ورغم ذلك، فإن إدارة موقع فيسبوك لم يغضبوا من جولدشليجر، بالعكس تمامًا فهم يدفعون له مقابل ما فعله. 
  
وأطلق موقع فيسبوك منذ عامين برنامج مكافآت لكشف ثغرات وأخطاء الموقع، والذي تم فيه الدفع لباحثين مستقلين ليكشفوا عن أي ثغرات أمنية في موقع التواصل الاجتماعي. وكانت الفكرة هي تشجيع من يُعرَفون بـ "هاكرز القبعة البيضاء" وهم "الأخيار من المخترقين" ليجدوا ثغرات وأخطاء يستطيع الفيسبوك إصلاحها قبل أن يجدها "الهاكر السيء" ويستغلها للاختراق وسرقة هوية بعض المستخدمين. 
  
ومنذ 2011 لم يستطع أحد اكتشاف أي ثغرات في فيسبوك غير جولدشليجر، الذي قضى ساعات لاستكشاف "ممرات"فيسبوك الافتراضية والكشف عن أي ثغرة حتى وجد "بابًا غير مغلق"، وحسب تصريحه لصحيفة هفنجتون بوست الأمريكية، فإنه "يعرف ما نسي المطورون أن يتحققوا منه، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها".

ويعتبر فيسبوك من الشركات القليلة – مثل جوجل وباي بال – التي تدفع أمولا لباحثين ليجدوا ثغرات أمنية بمواقعها وخدماتها، ويدفع فيسبوك بحد أدنى 500 دولار مقابل أي معلومات قيمة بهذا الشأن، وقال فريد وولينس المتحدث باسم فيسبوك إنهم تخيلوا  هاكر مثل جولدشليجر عندما أطلقوا برنامج المكافآت لاكتشاف الثغرات، وإنهم سعداء بوجود أشخاص في مجتمعهم، مثل نير جولدشليجر، الذين يشاركون في مثل هذه البرامج ويساهمون في تحقيق أمن الجميع. 
  
ورفض جولدشليجر التصريح لصحيفة هفنجتون بوست بقيمة ما يتقاضاه من برنامج المكافآت، لكنه صرح مؤخرًا إنه سيتقاعد العمل بالبرنامج ليبدأ في بناء شركته الخاصة، التي سيكون اختصاصها "اختراق شركات ومواقع" لإظهار نقاط الضعف الأمنية لهذه الشركات، ومقابل هذه الخدمة سيكون عليها الدفع نحو 200 دولار في الساعة.