قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن إيران يجب أن تشارك في مؤتمر دولي مقترح بشأن سوريا، بهدف إيجاد حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
وقال لافروف في مقابلة نشرت الخميس على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت "توجد لدى بعض رفاقنا الغربيين رغبة في تضييق دائرة المشاركين الخارجيين وبدء العملية من مجموعة صغيرة جدا من الدول في إطار سيحدد مسبقا بصورة جوهرية فرق التفاوض وجدول الأعمال بل وربما نتيجة المحادثات".
واتفقت روسيا -وهي أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد- مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على محاولة تنظيم مؤتمر
دولي مماثل للذي أقيم العام الماضي في جنيف بسويسرا، لكن هذه المرة بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة. ورحبت إيران بالمقترح وأعربت عن أملها بأن تكون جزءا منه.
وشدد لافروف على ضرورة ألا يتم "إقصاء دولة مثل إيران" من هذه العملية لاعتبارات الجغرافيا السياسية، معتبرا أنها "لاعب خارجي مهم للغاية"، لكنه قال إنه لم يتم التوصل لاتفاق بهذا الشأن بعد.
ولا ترغب الولايات المتحدة في مشاركة إيران التي تدعم الأسد بقوة في أي محادثات من هذا القبيل، ولم يتم تأكيد مقر المؤتمر، لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحدث عن لقاء "جنيف الثاني".
وفي روسيا أيضا، أعلن الكرملين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في مقره بمنتجع سوتشي، مشيرا إلى أن الأزمة السورية ستكون على رأس جدول الأعمال.
وقال بان كي مون في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية الخميس إن محادثاته مع القادة الروس ستتناول قضايا تثير "قلقا مشتركا بما في ذلك الوضع في سوريا".
وسيلتقي بان الجمعة أيضا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما ذكر بيان نشرته الخارجية الروسية مطلع الأسبوع الجاري.
تفاؤل مشترك
وفي وقت سابق، أعرب وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة عن تفاؤلهما بشأن المؤتمر الدولي المزمع عقده في يونيو/حزيران المقبل بشأن الأزمة السورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في كيرونا بالسويد "كلانا مفعم بالأمل بأنه في فترة قصيرة ستتهيأ الظروف حتى يكون لدينا، في ما هو مأمول، بديل للعنف والدمار الذي تشهده سوريا في الوقت الحالي".
من جانبه، قال لافروف إنه يشاطر "إلى حد كبير" وزير الخارجية الأميركي في التقييمات التي عرضها، مشيرا إلى أن موسكو وواشنطن تحاولان حشد التأييد لهذه المفاوضات من الحكومة والمعارضة في سوريا وكذلك البلدان الأخرى المعنية.
والخلافات بين روسيا -وهي حليف رئيسي للرئيس بشار الأسد- والولايات المتحدة، التي تساند الذين يسعون للإطاحة به، عرقلت منذ وقت طويل اتخاذ الأمم المتحدة أي إجراء بشأن الأزمة التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين.
وقال كيري إن هذا المسعى من أجل السلام يقوم على صفقة ظلت خاملة منذ الإعلان عنها في جنيف في يونيو/حزيران 2012 من أجل إقامة حكومة انتقالية في سوريا "ذات سلطات تنفيذية كاملة وبموافقة متبادلة".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي "هذا ما نعمل من أجله، ولا أظن أنه أمر غير مهم أن نجد في هذا الوقت هذه الأرضية المشتركة ونعمل بجد معا".
وكانت المعارضة السورية تطالب من قبل بتنحي الأسد قبل أي مفاوضات بشأن مستقبل البلاد، ومن المقرر أن يجتمع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مدينة إسطنبول التركية الأسبوع القادم لدراسة موقفه من حضور محادثات جنيف الجديدة.
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |