أصبح العمل من أوليات الأمور التي تفكر بها المرأة بغرض تحقيق الكثير من مطالب الحياة، في حين أن هذا الأمر لم يكن منتشرا من قبل بصورة كبيرة، إذ كان عمل المرأة الأول هو رعايتها لأولادها وشؤون بيتها، هذه الوظيفة الفطرية، وأما عملها خارج البيت فلم يكن إلا لضرورة قصوى تلبية لاحتياجات الأسرة المتزايدة أو في ظل غياب المعيل.
أما اليوم فلم يعد العمل مجرد مسألة حاجة بل أصبح من أولويات حياة المرأة وخاصة بعد التخرج من الجامعة، ولأن هدف الخروج للعمل والغاية منه تغيرت بتغير الزمن، فإن النساء العاملات أصبحن لا يستغنين عنه أبدا، لأنه وسيلة لتحقيق الذات، وكسب المال، وتوسيع نطاق العلاقات الاجتماعية التي قد تؤثر في بعض الأحيان على علاقة المرأة مع زوجها، وخاصة إذا انفتحت المرأة العاملة في علاقاتها مع الرجال من زملائها في أماكن العمل.
فتدور حول عمل المرأة خارج البيت كثير من المغالطات والخلل في الكيفية التي يسير عليها، الأمر الذي يعود بالأثر السيئ على استقرار الزواج، سواء في العلاقة العاطفية بين الزوجين، أو من ناحية اهتمام ورعاية الأم العاملة لأولادها، وقد تزداد المشكلة تعقيدا لتصل حد الطلاق وانحلال مؤسسة الأسرة، فيضيع الأولاد بين الطرفين.
على المرأة دائما أن تضع أسرتها في المقام الأول، ليس هذا فحسب، بل عليها أن تشعر زوجها وأولادها بطريقة عملية ومفهومة أنهم الأولى في حياتها وفي اهتمامها، بمعنى آخر فإن النصيحة الأهم هنا ألا تضع المرأة عملها ومنزلها في كفتي ميزان.
المصدر : مجلة هى
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |