فورين بوليسي: #السيسي صورة مستنسخة من #مبارك‎


شبهت مجلة أمريكية شهيرة وزير الدفاع المصري الفريق السيسي بالرئيس المخلوع حسني مبارك في الأفكار والرؤى والنظر للديمقراطية والإسلاميين.
فقد وصفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الجنرال عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بأنه استنساخ من الرئيس المخلوع مبارك، مشيرة إلى ورقة بحثية كان قد أعدها السيسي أثناء دراسته بكلية الحرب الأمريكية عام 2006 بعنوان "الديمقراطية في الشرق الأوسط".
وقالت المجلة: إن من يظن أن الفريق السيسي إسلامي كما كان يشاع بعد تعيين الرئيس الشرعي د. محمد مرسي له فهو مخطئ بالتأكيد، مشيرة إلى أن السيسي - الحاكم الفعلي لمصر بعد الانقلاب الدموي - يتميز بالغموض، وبدراسة الورقة البحثية التي أعدها نجد أنها تقوم على نفس الخطاب المتداول في عهد مبارك.
ووصفت المجلة وثيقة السيسي بأنها مجرد عمل بحثي بسيط يقوم به طلبة الدراسات العليا بشكل روتيني، مشيرة إلى أن البحث يأتي في إحدى عشرة صفحة، مما يجعله أقل بمقدار النصف عن البحث الذي قدمه نائبه الحالي الفريق صدقي صبحي.
وأكدت "فورين بوليسي" أن السيسي كتب البحث وكانت "أجندة جورج بوش للحرية" قد بلغت ذروتها، وكان نظام مبارك يقاوم بشدة محاولاً الضغط عليه للقيام بإصلاحات داخلية، بحجة أن مساعي أمريكا لنشر الديمقراطية بالشرق الأوسط تعتبر تدخلاً يقوض الاستقرار حيث سلط نظام مبارك الضوء على العنف الذي وقع في العراق منذ عام 2006 وفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية.
وذكرت المجلة أن بحث السيسي تبنى نفس خطاب مبارك المتعارف عليه بهذه الفترة، والذي يلقي باللوم على القوى الخارجية في استمرار الاستبداد بالشرق الأوسط "الغني بالاحتياطات الضخمة من الغاز والنفط"، مستشهدة بما قاله السيسي في دراسته بأن "الشرق الأوسط تحت ضغط مستمر، لإرضاء أجندات دول متعددة، والتي لا تتفق مع احتياجات ورغبات الشعوب بالشرق الأوسط".
وقال السيسي في دراسته: إن عدم وضع حل نهائي للصراع العربي "الإسرائيلي"، وإن الحروب الأمريكية على العراق وأفغانستان تفوق أفاق الديمقراطية في المنطقة. مضيفًا أنه لابد من إنهاء هذه الصراعات والتوترات قبل تقبل شعوب المنطقة للديمقراطية بشكل كامل، مستطردًا: "إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة عززت شكوك شعوب الشرق الأوسط من أن الحرب العالمية على الإرهاب هي مجرد قناع لفرض الديمقراطية الغربية على الشرق الأوسط".
وأبرز السيسي أيضًا دعم الولايات المتحدة للأنظمة غير الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأعد قائمة بهذه الأنظمة دون ذكر نظام مبارك بالطبع.
وأوضحت فورين بوليسي أن قول السيسي بأن "الديمقراطية في مصر لن تتحقق إلا بعد حل النزاعات في جميع المنطقة هي نفس إستراتيجية حقبة مبارك" مشيرة إلى أن السيسي قال في دراسته بأن "الفقر والحرب يقوضان الديمقراطية في الشرق الأوسط"، بالإضافة إلى أن "القوات المسلحة وقوات الشرطة بالعديد من بلدان المنطقة موالية للأحزاب الحاكمة القائمة"، مضيفًا - وكأنه يصف وضع مصر الآن -: "ليس هناك ضمانة أن القوات المسلحة والشرطة سوف تتوافق مع الأحزاب الحاكمة التي قد تنشأ في الديمقراطيات الوليدة".
وأضافت المجلة أن السيسي ذهب في ورقته – مثل مبارك – إلى أن شعوب الشرق الأوسط ليست مستعدة للديمقراطية قائلاً: "تغيير الثقافة السياسية هو دائمًا صعب" مؤكدًا أن الديمقراطية تؤثر على "النظم الاقتصادية والدينية والإعلامية والقانونية في المنطقة، وأن التكيف مع هذه المتغيرات سيستغرق وقتًا" محذرًا مما وصفه بـ"محاولة تحريك سريع لهذه الجبهات" لأنه "سيؤثر على الاستقرار في المنطقة".
وخلصت المجلة إلى أن ورقة السيسي تعكس هواجس مبارك ضد الضغوط الغربية لتحقيق الديمقراطية، وهل سيتقبل الغرب الديمقراطية في الشرق الأوسط التي تراعي المعتقدات الإسلامية؟ مضيفة أن المجتمع الدولي كان مستعدًّا لقبول النظام الديمقراطي في مصر بعد وصول الإسلاميين إلى السلطة، ولكن السيسي نفسه لم يتقبل ذلك.


ميديا واخبار العرب
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة

رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت Facebook Comments تعليقات الفيس بوك




0 comments

ضع تعليق

رجاء اترك تعليقك على ما قرأت

Copyright 2011 موقع الاخبار اخر خبر والاخبار العاجلة Designed by