عصام العريان يكتب على الفيس بوك: تداعيات متوقعة للانقلاب العسكرى على أول نظام ديموقراطى عربى.


تداعيات متوقعة لﻻنقﻻب العسكرى على أول نظام ديموقراطى عربى.
1/ ستزداد شراسة أجهزة اﻷمن وستبسط الداخلية قبضتها اﻷمنية على مصر لتنتقم من الشباب والشعب الذى فضح ممارساتها فى عهد مبارك،وسيكون شعارها ما قاله اللواء أبو قمر :" احنا أسيادكم " ولن يقدر الجيش على منع اﻻنتهاكات البشعة التى ستحدث خاصة ضد اﻹسﻻميين.

2/ تستمر موجات الرفض الشعبى لﻻنقﻻب العسكرى،
وتنضم قوى وتيارات أخرى للمظاهرات التى بدأت وتزداد
قوتها ،ويحسم بعض القوى الشبابية موقفهم إﻻ من قبل الفتات الذى يلقيه إليه المجلس العسكرى الذى سيدير البﻻد أوﻻ من وراء ستار ثم يضطر للخروج إلى العلن.

3/ تبدأ على استحياء تحليﻻت قانونية وسياسية-رغم القمع والتعتيم اﻹعﻻمى- فى الداخل والخارج لمعارضة اﻻنقﻻب العسكرى الذى يستند فقط للقوة الغاشمة ولن يجد المطبلون من المحللين الدستوريين أﻻ حجة فاشلة هى الشرعية الثورية،ونسوا أنهم بتأكيدهم عليها يعطون المعارضين لحكم العسكر أقوى حجة لﻻستمرار فى مناهضته حتى إسقاطه ولو طال الزمن.

4/ سيكشف الترحيب الصهيونى والدعم الخليجى وتوقيع اﻻتفاق مع صندوق النقد الدولى بتأييد أمريكى وأوربى حقيقة القوى الخارجية التى وقفت ضد الثورة المصرية من بدايتها ودعمت عودة نظام مبارك 30 سنة ثم خططت لانقﻻب عسكرى ﻷنها ﻻ تعترف بحق الشعوب فى الحرية واﻻستقﻻل وامتﻻك اﻹرادة.

5/ ستفشل إدارة البﻻد الجديدة فى حلول حقيقية لمشاكل البﻻد ﻷن الفساد سيعود بشراسة لتعويض ما ضاع منه خﻻل سنة ، وتفشل الحلول التسكينية ولن يعود اﻻستثمار إلى بلد اضطربت أحواله السياسية،واستأسدت فيه تيارات الفساد المدعومة بانحراف قضائى يدعم الفاسدين ،وخﻻل فترة ليست طويلة تزاد متاعب اﻻقتصاد وتزداد أرقام البطالة،ويزاد اﻷغنياء غنى فاحش ويزداد حجم الفجوة بين
الفقراء الذين يصيبهم اليأس من جديد مع مرور الوقت وبين اﻷغنياء الذين لن يقبلوا بأى إمﻻءات عليهم تحد من نفوذهم المالى واﻻقتصادى والسياسى.

6/ لن تهدأ اﻷوضاع وبالتالى لن تكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة وﻻ برلمانية معبرة عن القوى السياسية التى
دعمت اﻻنقﻻب أمﻻ فى السلطة،وسيضطر الجيش إلى القاء
الفتات اليهم دون تمكينهم من إدارة البﻻد.

7/ الخطة اﻻنقﻻبية كانت 
عدم تمكيين اﻹسﻻميين خاصة ممن يمتلك قدرة تنظيمية
شق الصف اﻹسﻻمى.
إرباكهم إذا اختارهم الشعب. 
إفشالهم إذا وصلوا لحكم مصر.
إسقاطهم قبل أن يتمكنوا من نجاح يضمن لهم اﻻستمرار.
لكن ليس هتاك خطة نجاح ﻹدارة البﻻد برؤية مختلفة عن ذى قبل او اتمام التحول الديموقراطى وهنا (كعب أخيل) الذى لن ينتبه إليه احد،وستكون نهاية اﻻنقﻻب أسرع مما يتصورون.

8/ الشعب المصرى البسيط غير المسيس الذى ظهرت بعض مظاهر الفرح والترحيب عليه أمﻻ بتحسن اﻷحوال سيعود من جديد لغضب سريع قد يصل إلى انفجار شعبى أو
ثورة جياع أو يدعم انتفاضة (التحالف الوطنى لدعم الشرعية.
خاصة مع ثبات الرئيس على موقفه وزيادة المنضمين لموجات التظاهر وازدياد القمع البوليسى وقمع الحريات ومطاردة اﻹسﻻميين واﻻنتقام منهم وموجات القتل الدموى التى لن يقدر الجيش على منعها

9/ الخوف اﻷكبر هو على تماسك الجيش ووحدته ووقوفه خلف قيادته،فمع عودة شعارات ثورية من شباب غاضب خارج المعادلة الحالية لﻻنقﻻب مثل تلك التى واكبت ثورة يناير ضد الجيش ووصفه بانهم عسكر واتهامهم بكل جريمة تحدث وحدثت سيتعالى هتاف الشباب من جديد يسقط اﻻنقﻻب العسكرى.وﻻ يعرف أحد تداعيات ذلك على الجيش
وقياداته وضباطه.

10/ مع مرو الوقت يتحول اﻹخوان واﻹسﻻميين من جديد 
فى التصور الشعبى إلى ضحية ومظلمون ولم يأخذوا فرصتهم كاملة وتعلو موجات تعاطف تدريجيا مع مرور الوقت وتوالى الفشل وإهدار كرامة الشعب وانتقاص اﻹرادة الوطنية والتبجح العلمانى واﻹلحادى المستفز لمشاعر المتدينين العاديين.

فى النهاية يتحقق قوله تعالى " والله غالب على أمره"
وقوله تعالى:"وﻻ يحيق المكر السئ إﻻ بأهله "
وقول :"فمن نكث فإنما ينكث على نفسه "
وصدق الله العظيم.


ميديا واخبار العرب
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة

رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت Facebook Comments تعليقات الفيس بوك




0 comments

ضع تعليق

رجاء اترك تعليقك على ما قرأت

Copyright 2011 موقع الاخبار اخر خبر والاخبار العاجلة Designed by