عناصر من شرطة مكافحة الشغب بلندن
يبدو أن شرطة لندن سوف تتمكن من استخدام مدافع للمياه ضد المدنيين للمرة الأولى فى تاريخ المدينة، تحسباً لأعمال شغب فى فصل الصيف، بعدما أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، إن هناك نقاشا حول هذا الأمر يجرى حالياً مع "لندن ميتروبوليتان بوليس"، والتى تسعى إلى الحصول لتمويل لشراء مدفعين مياه ألمانى الصنع تبلغ سعة الواحد، منهم إلى تسعة آلاف لتر مائى، فيما يبلغ إجمالى مدافع المياه فى المملكة المتحدة ستة مدافع.
وكان مصرحا باستخدام مدافع المياه ضد مدنيين غير متواجدة فى جميع أنحاء بريطانيا، بل متاحة فى أيرلندا الشمالية فقط، حيث إنها من ممتلكات شرطة أيرلندا إلا أن بعض الصحف نشرت أن بعض ضباط من شرطة لندن تلقوا تدريبات على هذه المركبات، والتى تصل سعة كل منها تسعة آلاف لتر ماء، كما أنها مزودة بدوائر كاميرات مغلقة.
وتأمل شرطة لندن فى التمكن من استخدام المدافع الجديدة فى غضون أشهر، وعلى الأرجح خلال صيف هذا العام تحسباً لمظاهرات أو مسيرات قد تصاحب قمة الثمانى أو أعمال شغب شبيهة لتك التى انتشرت فى صيف 2011، لكن هذه الخطوة تحتاج لموافقة الداخلية على أى سلاح قد يستخدم من قبل الشرطة.
وكان ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا قد أعطى الضوء الأخضر لشراء المدافع المائية من أيرلندا، بل واستخدامها إبان أعمال الشغب التى اجتاحت العاصمة عام 2011، وإن لم يتم استخدامها حتى الآن وإن كانت الشرطة كثفت من تدريبات قواتها، وكثفت من الرصاصات البلاستيكية المتاحة لديها.
وقال "مصدر" داخل "لندن البتروبوليتان بوليس: "إنهم يسعون للحصول على تمويل لشرائها وتصريح باستخدامها، وقالت مصادر فى أيرلندا الشمالية، إنه ليس المقصود من خراطيم المياه أن تستهدف تجاه الأفراد بشكل مباشر، لكن استخدامها ينجح فى إقناع الناس فى العودة إلى ديارهم لأن المياه باردة ورطبة، إلا أن هذه التصريحات أثارت حفيظة القائمين على حقوق الإنسان، ففى حديث لراديو "ل. بى. سى. 97،3" وهى إحدى الإذاعات المحلية اللندنية شرح المحامى إيفان سابسون أن هذا الشأن سيكون له أثر على حقوق الإنسان، وقال: "إن ما أخشاه أن هذا قد يمنع الناس من التظاهر"، إلا أن "سكوتلاند يارد" صرحت أن الاستخدام سيكون نادراً جداً وسيكون قاصراً على حالة "أعمال الشغب" سريعة التجمهر، وسريعة الحركة، إلا "أن المدافع قد تستخدم فى سيناريوهات أخرى مثلما ما حدث وقت حصار نقطة شرطة توتنهام فى أوائل أعمال شغب اغسطس 2011".
وفى السياق نفسه، قالت جوان ماكارتنى المتحدثة باسم تجمع العمال عن "لجنة البوليس والجريمة"، ليس من الواضح حتى الآن جدوى استخدام مدافع المياه فى أعمال الشغب كالتى اجتاحت لندن، وإن استخدام هذه المدافع سيظل محدودا، إن ما يحتاجونه هو ضباط شرطة مدربين على أعمال الشغب، فمدافع المياه لا يمكن أن تكون بديلاً عن خدمة شرطة مدربة وفعالة".
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |