بالصور.. رحلة شاب مصري من «الليسيه» إلى «داعش»




مازالت قصة الشاب المصري إسلام يكن، خريج مدرسة «ليسيه الحرية» بمصر الجديدة، مثار حديث العديد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت تفاصيل حياته مفارقات جعلته أحد أشهر وجوه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الإنترنت مؤخرًا.

بدأت القصة في أول أيام عيد الفطر الماضي، حين انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لشاب يمتطي حصانا عربيا، وفي يده سيف ذي نصل حاد، تبدو ملامحه قريبة من شخصيات المسلسلات التاريخية، على حد تعبير كثير من الشباب الذين تبادلوا صورته، واتضح فيما بعد أنها صورة أحد أعضاء «داعش» الملقب بـ«أبي سلمة يكن»، وهو شاب يملك حسابا على موقع تويتر ينشر من خلاله صور رؤوس مقطوعة لرجال سقطوا في قبضة التنظيم، ويروج للتكفير والتمثيل بالجثث.

كانت «الشروق»، قد رصدت تفاصيل حياة الشاب "الداعشي"، الذي انتبه مبكرًا لتسلل الكثيرين إلى حسابه والاطلاع على ماضيه، ما اضطره إلى إغلاق حسابه على «فيسبوك» نهائيا فجر السبت الماضي، والاكتفاء بحسابه على تويتر.

وكشف حسابه على «فيسبوك» قبل أن يغلقه عن تحولات حادة في حياة الشاب منذ أن كان طالبًا عاديًا بين زملائه في مدرسة ليسيه الحرية، حيث يبدو في الصور مهندم المظهر، ويسجل على حسابه أنه خاض تجارب عاطفية في العامين 2009 و2010، وهو ما كتب عنه في وقتها قائلا: "قلت أتغير، لكن ده ما يمنعش إني سافل زي ما أنا".

وفي صفحته الشخصية على فيسبوك، رفع إسلام يكن صورًا لقطة منزلية أليفة، وصورًا أخرى له وهو يرتدي نظارة شمسية أنيقة، ويظهر بصدر عارٍ في صالة الألعاب الرياضية.

كما كشف حسابه عن مفاجأة أكبر في العام 2012، حين أجاب على سؤال على صفحته حول موقفه من واقعة تعري الشابة المصرية علياء المهدي في العاصمة السويدية ستوكهولم؛ احتجاجًا منها على الدستور الجديد، فرد قائلا: "دي حرية شخصية وملناش فيها".

وأجاب على سؤال آخر، أنه سينتخب خالد علي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في العام 2012، لكن كل ذلك تغير تدريجيًا.

لم يتجاوز «أبو سلمة يكن» 23 عامًا، وقد كتب عنه ياسر جلال أحد زملائه القدامى على موقع تويتر قائلا: "زمان كان بيصاحب بنات، وقعد سنتين في الجيم، وبعدين ساب دقنه، واستشيخ، وبقى مدربًا في جيم".

مازالت هناك فيديوهات متاحة على الإنترنت، تعود إلى العام 2012 يدرب فيها إسلام يكن على تمارين الرشاقة والحصول على جسم رياضي، أما آخرها على حسابه في موقع يوتيوب، فهي تدريبات رياضية صورها في سوريا مستخدمًا جذوع الشجر أمام إحدى الغابات، قائلا: "هذه تدريبات خاصة للمقاتلين الذين لا يملكون صالة للتدريبات الرياضية".

وبعد أن أثارت قصة «أبو سلمة» جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن هناك رد فعل قوي من الشاب الداعشي، غير أنه وجدها فرصة في زيادة عدد متابعيه على موقع تويتر، معلقًا: "مشكلة الناس مش إني كنت في جاهلية ونساء وضياع خالص، مشكلتهم إني سبت بفضل الله الكلام ده"، وفيما يبدو أنه قد بدأ في استغلال الموقف لصالحه، حيث قال: "ومن وراء ما حدث من نشر الصور، فيه ناس عرفت إني في سوريا، وكانوا عايزين يأتوا، لكن لا يعرفون كيفية الوصول... فتواصلوا معي".

وتبدو من تعليقات متابعيه أن هناك الكثير من المتعاطفين مع «داعش» في داخل مصر، وهم شباب على شاكلة إسلام يكن.






ميديا واخبار العرب
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة

رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت Facebook Comments تعليقات الفيس بوك




0 comments

ضع تعليق

رجاء اترك تعليقك على ما قرأت

Copyright 2011 موقع الاخبار اخر خبر والاخبار العاجلة Designed by