لم يتغير شيء على المشهد الختامي للدوري الإماراتي الذي وصل خط النهاية هذا الموسم (مع بقاء مباراة أخيرة) فقد بقي البطل وفيا للقمة و"كرّس" العينحامل اللقب في الموسم الماضي سطوته من جديد عندما استأثر بالدرع الغالية مرة ثانية على التوالي ومعمقا الهوة مع أقرب مطارديه على الزعامة المطلقة للبطولة بنيله اللقب للمرة الحادية عشرة في تاريخه. وكعادته موقع FIFA.com يأخذكم لالقاء نظرة مختصرة وشاملة على أبرز ما حملته أحداث الدوري الإماراتي لهذا الموسم.
لا تنازل عن اللقب:
لم تكن الخسارة الأولى للفريق البطل على أرضه أمام الأهلي في بداية المشوار، سوى "جرس إنذار" أطلق في القطارة معقل "الزعيم" ليعلن بعدها رفضه الكامل لتقديم أي تنازلات عن اللقب، فانطلق "العملاق" وحصد "الأخضر واليابس" فبعد أن نفض "غبار" الهزيمة الافتتاحية" دارت المحركات "العيناوية بالطاقة القصوى" ليبدأ "البنفسجي" تسجيل الفوز تلو الآخر ولولا تعادله مع الجزيرة لسجل العين سلسلة أطول من الانتصارات الأحد عشر المتتالية من المرحلة الخامسة وحتى السابعة عشرة، لكن ذلك لم يمنعه من الوصول لمبتغاه بوقت قياسي، أي عند المرحلة العشرون حينما أنهى كل الأمور وحسم اللقب بشكل رسمي قبل أربع مباريات كاملة على النهاية السعيدة.
لم يكتف العين باللقب بل أنه أصرّ على "ضرب" كل الأرقام والاستئثار بها دون "شريك"، فبمحصلة للمباريات الـ26، حقق العين أكثر الانتصارات (20) وكان الأقل تعرضا للخسارة (4) وتعادل مرتين، أما هجومه فقد كان كاسحا بتسجيله (74 هدفا) فيما أثبت دفاعه أنه الأقوى بسماحه لـ(26 هدفا) لهز شباكه أي بمعدل هدف في كل مباراة، أنهى العين الموسم برصيد (62 نقطة) بفارق 11 نقطة كاملة عن وصيفه.
فنيا امتلك العين كل المقومات لربح معركة الحفاظ على القمة، فقد أوجد مدربه كوزمين الحلول السحرية لتحقيق معادلة "اللعب + الفوز=اللقب". أسلحةالعين تعددت في كل الخطوط لكن طالما أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع فقد كانت "الحراب" الهجومية هي الأكثر "براعة" بوجود نجم الإمارات والخليج عمر عبدالرحمن "أفضل لاعب في هذا الموسم" مع ثلاثي محترف يقوده الغاني آسامواه جيان، الذي حافظ على صدراة الهدافين بـ31 هدفا بزيادة 10 أهداف عما سجله الموسم الماضي (رغم غيابه خلال مشاركته منتخب غانا في كاس أفريقيا)، ومعه قدم الفرنسي جيريس إيكوكو والأسترالي أليكس بروسكي خدمات جليلة إذ هز هذا الرباعي الشباك (56) مرة. بينما لا تقل جهود المحترف الرابع الروماني ميريل رادوي والقائد الخبير هلال سعيد في حفظ التوازن بالوسط، أضف إليهم نخبة مميزة من النجوم الواعدة التي شاركت بفعالية في الحفاظ على القوة الجماعية التي تجعل من "الزعيم" قولا وفعلا.
كسب العين الرهان بالحفاظ على اللقب وقدم موسما لن ينسى من الذاكرة، ولكن سيزيد هذا من حجم الضغط على البطل عند معاودة الدفاع عن مكتسابته الموسم المقبل.
صراع الوصافة والآسيوية
بعد أن استأثر العين بأسهم الفوز باللقب ولم يدع أدنى مساحة لمنافسيه للاقتراب أو تهديد تتويجه، تحوّل الصراع نحو الفوز بالوصافة المؤهلة مباشرة لدوري أبطال آسيا والمركز الثالث المؤهل للتصفيات الآسيوية، دار "الصراع" بين مجموعة "خماسية" تكونت من الأهلي والجزيرة وبني ياس والشباب والنصر. وبحسب هذه التوالية انتهى الترتيب، فكان الأهلي الرابح الأكبر بما أنه صعد من المركز الخامس في الموسم الماضي إلى الثاني وضمن المشاركة الآسيوية بشكل مباشر، وذلك بعد أن كان أكثر الملاحقين جهوزية بفضل مجموعته المحترفة التي قادها البرازيلي جرافيتي أفضل محترف لهذا الموسم وثاني ترتيب الهدافين.
أما الجزيرة الذي فقد كل شيء هذا الموسم فقد خرج "بربح" وحيد من الدوري وهو التقدم من المركز الرابع الموسم الماضي إلى الثالث الذي حافظ له التواجد في دوري أبطال آسيا إنما من التصفيات. أما بني ياس الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن فقد أظهر رغبة كبيرة في التقدم نحو مراكز القمة واحتل المركز الرابع، بعد أن عزز صفوفه بالدولي المصري محمد أبو تريكة والسويدي ويلهامسون، ورغم أنه آثر التركيز على نيل لقب بطولة الأندية الخليجية على حساب المركزين المؤهلين لدوري الأبطال، لكنه قد ينال "المكافآة"، في حال "فشل" الشباب الخامس بالظفر بلقب الكأس يوم الثلاثاء أمام الأهلي.
في الوسط، البقاء والهبوط
شهدت مراكز الوسط هذا الموسم تراجع النصر من الوصافة إلى (السادس) ليرسم علامات استفهام على قدراته، وربما كان لتركيزه على المنافسة في دوري أبطال آسيا أكبر الأثر في انخفاض مردوده و"تقهقره" درجات عديدة. أما الوحدة فلا زال مراوحا موقعه بل أنه تراجع مركزا من السادس إلى السابع وهو ما لم يكن منتظرا من عشاقه على اعتبار أنه توج باللقب قبل ثلاثة مواسم فقط.
لعل أكبر الرابحين هذا الموسم في هذه المنطقة كان الظفرة، الذي انضم للدوري هذا الموسم واستطاع تفادي شبح الهبوط واندفع نحو المركز الثامن مؤمنا موقعه بشكل مريح، بعيدا عن رفيقه الشعب الذي عاني قبل أن يضمن بقاءه محتلا المركز الثاني عشر. فيما لم يتغير حال دبي كثيرا عن الموسم الماضي، حيث ظل تحت وطأة التهديد طويلا قبل أن ينقذ نفسه ويحتل المركز الحادي عشر.
نصيب الهبوط كان هذا الموسم للصاعدين من الدرجة الأولى، دبا الفجيرة وإتحاد كلباء. لم يستطع الفريقان تطوير مستواهما والمنافسة على البقاء، وإن كان دبا الفجيرة "قاوم" كثيرا بعد أن جمع (21 نقطة) لكن إتحاد كلباء كان "معدوم الحيلة" حيث ظل قابعا في المركز الأخير وسجل نتائج لم ترضي بتاتا أنصاره، حيث جمع (11 نقطة) من 3 انتصارات وتعادلين ومتلقيا 21 هزيمة وتلقت شباكه رقما "مهولا" من الأهداف وصل في النهاية (75 هدفا).
نجوم تحت الضوء
نجحت لجنة دوري المحترفين، بإضفاء المزيد من الإثارة فلم تتوقف داخل حدود الملعب، بل أنها امتدت نحو إشراك الجماهير والإعلاميين والأندية في تحديد النجوم الأبرز هذا الموسم، وعقب حفل بهيج أقيم في أبو ظبي، وزعت الجوائز على مستحقيها. ولعل النجم الصاعد لعالم النجومية عمر عبدالرحمن لاعب العين قد استحوذ على كل الأضواء عن جدارة، فبعد تتويجه بلقب أفضل لاعب في كأس الخليج، لم يكن غريبا أن يتوج بجائزتي أفضل لاعب لهذا الموسم باختيار الجمهور وأفضل لاعب محلي، فيما نال البرازيلي جرافيتي لاعب الأهلي جائزة أفضل محترف، ونال حارس مرمى المنتخب والجزيرةعلي خصيف جائزة أفضل حارس مرمى، ونجم العين الشاب يوسف أحمد أفضل لاعب واعد، بينما تسلم الغاني آسامواه جيان جائزة الهداف للموسم الثاني على التوالي.
الرقم
1- هدف وحيد كان ينقص العين حامل اللقب لمعادلة الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد، حيث سجل هذا الموسم 74 هدفا فيما كان الوحدة بطل موسم 2004-2005 قد سجل 75 هدفا في البطولة التي شارك بها 14 ناديا أيضا.
التصريحات
"عندما حضرت لتدريب العين الموسم الماضي، قلت للاعبين لن تغادروا الملعب إلا برأس مرفوعة، لن تخفضوها إلا عند التتويج، وها هم الآن يحافظون على العهد بلقب ثان على التوالي، المسؤولية كبيرة ونريد المواصلة في القمة وهذا يحتاج لجهد أكبر". الروماني أولاريو كوزمين، مدرب العين.
المصدر: موقع FIFA
زوروا موقعنا الجديد لكل الفيديوهات - رياضية سياسية دينية وثائقة
رجــاء اترك تعليقا عن رايك فيما قرأت او شاهدت
|
Follow @22xc |